تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ ٱلۡأُولَىٰ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (43)

{ ولقد آتينا موسى الكتب من بعد ما أهلكنا } بالعذاب في الدنيا { القرون الأولى } يعني نوحا ، وعادا ، وقوم إبراهيم ، وقوم لوط ، وقوم شعيب ، وغيرهم كانوا قبل موسى ، ثم قال عز وجل : { بصائر للناس } يقول : في هلاك الأمم الحالية بصيرة لبني إسرائيل ، { وهدى } يعني التوراة هدى من الضلالة لمن عمل بها ، { ورحمة } لم آمن بها من العذاب { لعلهم } يعني لكي { يتذكرون } آية فيؤمنوا بتوحيد الله ، عز وجل .