[ الآية 43 ] وقوله تعالى : { ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى } من نحو عاد وثمود وهؤلاء الذين كانوا من قبل من الأمم ، أي أرسلناه بعد هلاك من ذكر .
[ وقوله تعالى ]{[15366]} : { بصائر للناس } [ يحتمل وجهين :
أحدهما : ] {[15367]} يشبه أن يكون قوله : { بصائر للناس } أي هلاك من ذكر من القرون الأولى بصيرة وعبرة لمن يكون من بعدهم ليزجرهم ذلك عن تكذيب الرسل ، ويكون ذلك آية لرسالة موسى .
والثاني : [ يشبه ] {[15368]} أن يكون قوله : { بصائر للناس } أي الكتاب [ الذي ] {[15369]} آتاه الله موسى هو بصائر { للناس وهدى ورحمة } لهم إذا قبلوه ، واتبعوه ، وعملوا به . وكذلك كان جميع كتب الله هدى ورحمة وبصيرة لمن آمن بها ، وعمل بها .
وجائز أن يكون هذا جواب وصلة لقولهم : { وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين } [ القصص : 36 ] يقول ، والله أعلم ، إنكم لو تسمعون ذلك في آبائكم الذين اتبعوا رسلكم ، فأجابوهم . فأما من كذبوهم فإنا أهلكناهم بتكذيبهم الرسل ، واستأصلناهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.