قوله{[40401]} : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا القرون الأولى } قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم والمراد بالكتاب : التوراة ، بيَّن تعالى أنَّ الذي يجب التمسك به ما جاء به موسى{[40402]} ، ووصفه بأنه بصائر للنَّاس من حيث يستبصر به في باب الدين{[40403]} .
قوله : «بَصَائر » يجوز أن يكون مفعولاً له{[40404]} ، وأن يكون حالاً{[40405]} إما على حذف مضاف أي : ذا بصائر ، أو على المبالغة ، و «هُدًى » من حيث يستدل به{[40406]} ، ومن حيث أن المتمسك به يفوز بطلبته من الثواب ، ووصفه بأنه «رَحْمَةً » ، لأنه من نعم الله على من تعبد به{[40407]} .
روى أبو سعيد الخدري «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ما أهلك الله قرناً من القرون بعذاب من السماء ولا من الأرض منذ أنزل التوراة غير أهل القرية التي مسخها الله قردةً »{[40408]} . وقوله «لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ » بما فيه من المواعظ والبصائر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.