بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ ٱلۡأُولَىٰ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (43)

قوله عز وجل : { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا موسى الكتاب } يعني : أعطيناه التوراة { مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا القرون الأولى } بالعذاب أي : من بعد قوم نوح وعاد وثمود { بَصَائِرَ لِلنَّاسِ } يعني : هلاكهم بصيرة للناس وغيرهم . ويقال : بصائر . يعني : الكتاب بياناً لبني إسرائيل ، ومعناه : { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا موسى الكتاب *** بَصَائِرَ } أي مبيناً للناس { وهدى } من الضلالة لمن عمل به { وَرَحْمَةً } لمن آمن به من العذاب { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } أي : لكي يتعظوا ، فيؤمنوا بتوحيد الله