قوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ } فيه قولان :
أحدهما : أنها ست من المثاني السبع التي أنزلها الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله ابن عباس ورواه مرفوعاً .
الثاني : أنها التوراة قاله قتادة . قال يحيى بن سلام : هو أول كتاب نزل فيه الفرائض والحدود والأحكام .
{ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى } قال أبو سعيد الخدري : ما أهلك الله أمة من الأمم ولا قرناً من القرون ولا قرية من القرى بعذاب من السماء ولا من الأرض منذ أنزل الله التوراة على وجه الأرض غير القرية التي مسخهم الله قردة ، ألم تر إلى قوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابِ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى } .
ومعنى قوله : { بَصَائِرَ لِلنَّاسِ } أي بينات . { وَهُدًى } أي دلالة { وَرَحْمَةً } أي نعمة .
{ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } أي ليذكروا هذه النعمة فيقيموا على إيمانهم في الدنيا ويثقوا بثوابهم في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.