تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{لِّلرِّجَالِ نَصِيبٞ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٞ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنۡهُ أَوۡ كَثُرَۚ نَصِيبٗا مَّفۡرُوضٗا} (7)

وقوله سبحانه : { للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون } ، نزلت في أوس بن مالك الأنصاري ، وذلك أن أوس بن مالك الأنصاري توفي وترك امرأته أم كحة الأنصارية ، وترك ابنتين إحداهن صفية ، وترك ابنى عمه عرفطة وسويد ابنى الحارث ، فلم يعطياها ولا ولداها شيئا من الميراث ، وكان أهل الجاهلية لا يورثون النساء ولا الولدان الصغار شيئا ، ويجعلون الميراث لذوي الأسنان منهم ، فانطلقت أم كحة وبناتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إن أباهن توفي ، وإن سويد بن الحارث وعرفطة منعاهن حقهن من الميراث ، فأنزل الله عز وجل في أم كحة وبناتها : { للرجال نصيب } ، يعني حظا { وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون } ، يعني حظا { مما قل منه } ، يعني من الميراث ، { أو كثر نصيبا مفروضا } ، يعني حظا مفروضا ، يعني معلوما ، فأخذت أم كحة الثمن وبناتها الثلثين ، وبقيته لسويد وعرفطة .