تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُوٓاْ أَكۡثَرَ مِنۡهُمۡ وَأَشَدَّ قُوَّةٗ وَءَاثَارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (82)

ثم خوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية ليحذروا ، فيوحدوه ، فقال تعالى :{ أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } يعني قبل أهل مكة من الأمم الخالية يعني عادا ، وثمود ، وقوم لوط ، { كانوا أكثر منهم } من أهل مكة عددا { وأشد قوة } يعني بطشا ، { وأثارا في الأرض } يعني أعمالا وملكا في الأرض ، فكان عاقبتهم العذاب { فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون } آية في الدنيا حين نزل بهم العذاب ، يقول : ما دفع عنهم العذاب أعمالهم الخبيثة .