تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةٖ ثُمَّ يُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلٗا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡ ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخٗاۚ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبۡلُۖ وَلِتَبۡلُغُوٓاْ أَجَلٗا مُّسَمّٗى وَلَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (67)

{ هو الذي خلقكم من تراب } وذلك أن كفار مكة كذبوا بالبعث ، فأخبرهم الله عن بدء خلقهم ليعتبروا في البعث ، فقال تعالى :{ هو الذي خلقكم من تراب } يعني آدم ، عليه السلام ، { ثم من نطفة } يعني ذريته { ثم من علقة } يعني مثل الدم { ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم } يعني ثماني عشرة سنة ، فهو في الأشد ما بين الثماني عشرة إلى الأربعين سنة { ثم لتكونوا شيوخا } يعني لكي تكونوا شيوخا { ومنكم من يتوفى من قبل } أن يكون شيخا { ولتبلغوا أجلا مسمى } يعني الشيخ والشاب جميعا { ولعلكم } يعني ولكي { تعقلون } آية يقول : لكي تعقلوا آثار ربكم في خلقكم بأنه قادر على أن يبعثكم كما خلقكم .