ثم قال تعالى : { أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } أي : أفلم يسافر قومك – يا محمد – من قريش فينظروا آثار الأمم التي كذبت الرسل من قبلهم كيف بادوا وهلكوا ، فيخافون أن ينزل بهم بتكذيبهم إياك فيما جئتهم به مثل{[59962]} ما نزل بمن{[59963]} كان قبلهم من الأمم المكذبة لأنبيائها .
{ كانوا أكثر منهم وأشد قوة }{[59964]} أي : كانت الأمم المهلكة قبلهم بالتكذيب أكثر{[59965]} من قريش .
{ وأشد قوة وآثارا في الأرض } أي : أكثر عددا وأكثر آثارا بالبناء والحرث والعمل من قريش .
{ فما أغنى عنهم } أي : عن الأمم الماضية .
{ ما كانوا يكسبون } من الأموال والأولاد والبناء والعمل بل أهلكوا ودمروا بتكذيبهم الرسل وكفرهم . ( فماذا ينتظر ){[59966]} قومك يا محمد{[59967]} مع تكذيبهم بما{[59968]} جئتهم به ، وهم دون أولئك في القوة والكثرة والآثار في الأرض من البناء ( والتصرف والحرث{[59969]} ) وغير ذلك . وهذا كله تنبيه وتهدد لقريش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.