تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (16)

قوله :{ ولقد آتينا } ، يعني أعطينا ، { بني إسرائيل الكتاب } ، يعني التوراة ، { والحكم } ، يعني الفهم الذي في التوراة والعلم ، { والنبوة } ، وذلك أنه كان فيهم ألف نبي ، أولهم موسى ، وآخرهم عيسى ، عليهم السلام ، { ورزقناهم } ، يعني الحلال من الرزق ، المن والسلوى ، { من الطيبات وفضلناهم على العالمين } آية ، يعني عالمي ذلك الزمان بما أعطاهم الله من التوراة فيها تفصيل كل شيء ، والمن والسلوى ، والحجر ، والغمام ، وعمودا كان يضيء لهم إذا ساروا بالليل ، وأنبت معهم ثيابهم لا تبلى ، ولا تخرق ، وظللنا عليهم الغمام ، وفضلناهم على العالمين في ذلك الزمان .