قوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا بني إِسْرَائِيلَ الكتاب } يعني التوراة { والحكم والنبوة } والمراد بهذه الآية أنه تعالى بين أنه أنعم بنعم كثيرة على بني إسرائيل مع أنه حصل بينهم الاختلاف على سبيل البغي والحسد ، والمقصود منه أن يبين أن طريقة قومِهِ كطريقة مَنْ تَقَدَّم . واعلم أن المراد بالكتاب التوراة أما الحكم ، فقيل : المراد به العِلْم والحُكْمُ .
وقيل : المراد العلم بفصل الحكومات{[50637]} . وقيل : معرفة أحكام الله وهو علم الفقه . وأما النبوة فمعلومة { وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطيبات } الحَلاَلاَت ، يعني المَنَّ والسَّلْوى { وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى العالمين } . قال المفسرون : على عالَمِي زمانهم . قال ابن عباس ( رضي الله عنهما ){[50638]} لم يكن أحد من العالمين أكرم على الله ولا أحبَّ إليه منهم{[50639]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.