{ وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ } والمراد بالكتاب التوراة كذا في الكشاف وتبعه القاضي ، ولعل الأولى أن يحمل الكتاب على الجنس حتى يشمل الإنجيل والزبور أيضا ، لكن جمهور المفسرين على تفسيره هنا بالتوراة ؛ لأنه ذكر بعدها الحكم ونحوه ، وما ذكر لا حكم فيه إذ الزبور أدعية ومناجاة ، والإنجيل أحكامه قليلة جدا ، وعيسى مأمور بالعمل بالتوراة والمراد بالحكم الفهم والفقه الذي يكون بهما الحكم بين الناس ، وفصل خصوماتهم ، وبالنبوة من بعثه الله من الأنبياء فيهم .
{ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ } أي المستلذات التي أحلها الله لهم ، ومن ذلك المن والسلوى ، وهذه نعم دنيوية وما قبله من الكتاب والنبوة نعم دينية .
{ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ } من أهل زمانهم حيث آتيناهم ما لم نؤت من عداهم من كثرة الأنبياء فيهم ، وفلق البحر ، وغرق العدو ، ونحوها ، وقد تقدم بيان هذا في سورة الدخان ، قال ابن عباس : لم يكن أحد من العالمين في زمانهم أكرم على الله ولا أحب إليه منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.