تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَفَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمٖ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةٗ فَمَن يَهۡدِيهِ مِنۢ بَعۡدِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (23)

قوله :{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه } ، يعني الحارث بن قيس السهمي اتخذ إلهه هوى ، وكان من المستهزئين ، وذلك أنه هوى الأوثان فعبدها ، { وأضله الله على علم } علمه فيه ، { وختم } ، يقول : وطبع ، { على سمعه } ، فلا يسمع الهدى ، { و } على { وقلبه } ، فلا يعقل الهدى ، { وجعل على بصره غشاوة } ، يعني الغطاء ، { فمن يهديه من بعد الله } إذ أضله الله ، { أفلا } ، يعني أفهلا { تذكرون } آية فتعتبروا في صنع الله فتوحدونه .