تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجۡتَرَحُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَوَآءٗ مَّحۡيَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡۚ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ} (21)

{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات } ، وذلك أن الله أنزل أن للمتقين عند ربهم في الآخرة جنات النعيم ، فقال كفار مكة ، بنو عبد شمس بن عبد مناف بمكة ، لبني هاشم ولبني عبد المطلب بن عبد مناف للمؤمنين منهم : إنا نعطى في الآخرة من الخير مثل ما تعطون ، فقال الله تعالى :{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات } ، يعني الذين عملوا الشرك ، يعني كفار بني عبد شمس ، { أن تجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات } من بني هاشم ، وبني المطلب ، منهم : حمزة ، وعلي بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث ، وعمر بن الخطاب ، { سوءا محياهم } في نعيم الدنيا ، { و } سواء { ومماتهم } في نعيم الآخرة ، { ساء ما يحكمون } آية ، يقول : بئس ما يقضون من الجور حين يرون أن لهم في الآخرة ما للمؤمنين ، في الآخرة الدرجات في الجنة ونعيمها للمؤمنين ، والكافرون في النار يعذبون .