الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (16)

ثم قال تعالى : { ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوءة } ، أي : ولقد أعطينا بني إسرائيل التوراة والإنجيل .

{ والحكم } يعني : الفهم بالكتاب والعلم بما فيه من السنن التي لم تنزل في كتاب . قال مجاهد : ( الحكم : اللب ){[62504]} .

وقوله : { والنبوءة } ، أي : وجعلنا منهم الأنبياء والرسل إلى الخلق ، فأكثر الأنبياء والرسل من بني إسرائيل .

ثم قال : { ورزقناهم من الطيبات } يعني : المن والسلوى وغير ذلك من المطاعم .

ثم قال تعالى : { وفضلناهم على العالمين } أي : على عالم زمانهم .


[62504]:انظر تفسير مجاهد 2/591، وإعراب النحاس 4/144. وقد ورد فيهما بلفظه.