تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

{ وادخلي } من رحمتي في { جنتي } آية نظيرها في طس النمل ، قول سليمان بن داود ، عليهما السلام :{ وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين } [ النمل :19 ] نزلت هذه الآية في حبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكة ، وجعلوا وجهه نحو المدينة ، فقال : اللهم إن كان لي عندك خير ، فحول وجهي نحو قبلتها ، فحول الله عز وجل وجهه نحو هذه القبلة من غير أن يحوله أحد ، فلم يستطيع أن يحوله عنها أحد .

ختام السورة:

حدثنا عبد الله بن ثابت ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، قال : حدثنا مقاتل بن سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : خلق الله السماء الدنيا من ماء حرج مكفوف ، والثانية من حديد ، والثالثة من فضة ، والرابعة من شبه ، والخامسة من ذهب ، والسادسة من ياقوتة حمراء ، والسابعة من نور عليها ملائكة من نور قيام صفا صفا ، فذلك قوله :{ والصافات صفا } [ الصافات :1 ] ، فهم أهل السماء السابعة .