إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

{ وادخلي جَنَّتِي } معهُم أو انتظمِي في سلكِ المقربينَ واستضئِي بأنوارهم فإنَّ الجواهرَ القدسيةَ كالمَرَايا المتقابلة وقيل : المرادُ بالنفسِ الروحُ والمَعنْى فادخُلي أجسادَ عبادِي التي افترقتِ عنْهَا وادخُلِي دارَ ثوابِي ، وهَذا يؤيدُ كونَ الخطابِ عندَ البعثِ وقُرِئَ فادخلي في عَبْدِي وقُرِئَ في جسدِ عَبْدي وقيلَ : نزلتْ في حمزةَ بنِ عبد المطلبِ وقيل : في حُبيبِ بنِ عديَ رضيَ الله عنهُمَا والظاهرُ العمومُ .

ختام السورة:

عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم : «منْ قرأَ سورةَ الفجرِ في الليالِي العشرِ غُفرَ لَهُ ومنْ قرأهَا في سائرِ الأيامِ كانتْ له نوراً يومَ القيامةِ » .