نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

{ وادخلي جنتي * } أي وهي جنة عدن وهي أعلى الجنان ، قال البغوي : قال سعيد بن جبير : مات ابن عباس رضي الله عنهما بالطائف فشهدت جنازته فجاء طائر لم نر على صورة خلقه ، فدخل نعشه فلم نر خارجاً منه ، فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر فلم ندر من تلاها ، وهذا الآخر هو أولها على ما هو ظاهر المقسم عليه بالفجر من البعث المحتوم ، الذي لولا هو لكان خلق الخلق من العبث المذموم ، المنزه عنه الحي القيوم ، فسبحان الملك الأعظم الذي هذا كلامه ، علت معانيه عن طعن وشرفت أعلامه ، وغر في ذروة الإعجاز تركيبه ونظامه ، " وأين الثريا من يد المتناول