بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

{ وادخلي جَنَّتِي } يعني : ادخلي الجنة بلا حساب ، ويقال : هذا الخطاب لأهل الدنيا ، يعني : { أَيَّتُهَا النفس المطمئنة } في الدنيا ، التي أمنت من عذاب الله ، { ارجعي إلى رَبّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } يعني : { فادخلي في عِبَادِي } يعني : ادخلي في عبادي ، وفي طاعتي ، وادخلي في جنتي ويقال : معناه تقول الملائكة : يا أيتها النفس المطمئنة ، ارجعي إلى ما أعد الله لك راضية ، فادخلي في عبادي على محض التقديم ، يعني : يا أيتها النفس المطمئنة ، الراضية بما أعطيت من الثواب ، مرضية بما عملت ، وادخلي جنتي مع عبادي والله تعالى أعلم .