التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ} (17)

{ ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ( 17 ) }

ثم كان مع فِعْل ما ذُكر من أعمال الخير من الذين أخلصوا الإيمان لله ، وأوصى بعضهم بعضًا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه ، وتواصوا بالرحمة بالخلق .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ} (17)

قوله : { ثم كان من الذين آمنوا } مع ما ذكر من صفات طيبة فإن مؤمن بقلبه ، يبتغي بعمله وجه الله . فإنه ما من عمل لا يبتغي به صاحبه وجه ربه إلا ليس له فيه من حسن الجزاء نصيب .

قوله : { وتواصوا بالصبر } يعني كان من المؤمن الذين يوصي بعضهم بعضا بالصبر على الطاعات وعلى احتمال الأذى والمكاره .

قوله : { وتواصوا بالمرحمة } أي يوصي بعضهم بعضا بالتراحم بينهم وبالرحمة بالعباد . لا جرم أن المسلمين رحماء بينهم . وهم كذلك رحماء بالعباد يدعونهم إلى الحق بالحكمة والرفق واللين وبالحجة الساطعة والبرهان الأتم . بل إن المسلمين رحماء بالخليقة كلها سواء منها الآدميون أو الدواب والبهائم . فإن المسلم حافل قلبه بمثل هاتيك الخلائق فلا يؤذيها أو يقسو عليها . وفي الحديث : " الراحمون يرحمهم الله . ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " .