التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ} (17)

قوله تعالى : { ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة } .

قال البخاري : حدثنا محمد بن سلام ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب وأبي ظبيان ، عن جرير بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يرحم الله إلا من لا يرحم الناس ) .

[ الصحيح 13/ 370 ح 7376-ك التوحيد ، ب قول الله تبارك وتعالى : { قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمان } أخرجه مسلم [ الصحيح 4/ 1809 ح 2319 ] من طريق أبي معاوية وغيره عن الأعمش به .

قال أبو داود : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومسدد ، المعنى ، قالا : ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن أبي قابوس مولى لعبد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن عمرو ، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمان ، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء ) .

[ السنن 4/ 285 ح 4941-ك الأدب ، ب في الرحمة ] ، وأخرجه الترمذي [ 4/323 ح 1924-ك البر والصلة ، ب ما جاء في رحمة المسلمين ] عن ابن أبي عمر ، والحاكم [ المستدرك 4/ 159- ك البر والصلة ] من طريق علي بن المديني ، كلاهما عن سفيان به ، قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وقال الحاكم- وقد ذكره ضمن أحاديث : وهذه الأحاديث كلها صحيحة ، وقال الألباني : صحيح [ صحيح أبي داود ح 32 ] .

قال أبو داود : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن السرح قالا : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن ابن عامر ، عن عبد الله بن عمرو يرويه ، قال ابن السرح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا ) .

[ السنن 4/286 ح 4943-ك الأدب ، ب في الرحمة ] وأخرجه أحمد [ المسند 2/ 222 ] عن علي بن عبد الله عن سفيان به ، والترمذي [ 4/ 322 ح 1920-ك البر والصلة ، ب ما جاء في رحمة الصبيان ] من طريق محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به ، وعنده : " ويعرف شرف كبيرنا " وقال الترمذي : حسن صحيح ، وقال الألباني : صحيح [ صحيح أبي داود ح 4143 ] ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي [ المستدرك 4/ 178 ] .