لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ} (17)

ثم بين أن هذه القرب لا تنفع إلا مع الإيمان بقوله { ثم كان من الذين آمنوا } والمعنى أنه كان مؤمناً تنفعه هذه القرب ، وكان مقتحماً العقبة ، وإن لم يكن مؤمناً لا تنفعه هذه القرب ولا يقتحم العقبة { وتواصوا بالصبر } يعني وصى بعضهم بعضاً على الصبر على أداء الفرائض ، وجميع أوامر الله ونواهيه . { وتواصوا بالمرحمة } أي برحمة الناس وفيه الإشارة إلى تعظيم أمر الله والشفقة على خلق الله .