غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدَۢا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ إِن كُنَّا عَنۡ عِبَادَتِكُمۡ لَغَٰفِلِينَ} (29)

21

فالمراد أنكم ما عبدتمونا بأمرنا وإرادتنا لقولهم : { فكفى بالله شهيداً } الآية . ومن أعظم أسباب الغفلة كونها جمادات لا حس لها ولا شعور . وقيل : لما في ذلك الموقف من الدهشة والحيرة فذلك الكذب يجري مجرى كذب الصبيان والمجانين والمدهوشين . وقيل : إنهما ما أقاموا لأعمال الكفار وزناً فجعلوها كالعدم . وقيل : المراد أنهم عبدوا الشياطين حيث أمروهم باتخاذ الأنداد ، ومن جوز الكذب في القيامة فلا إشكال .