فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدَۢا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ إِن كُنَّا عَنۡ عِبَادَتِكُمۡ لَغَٰفِلِينَ} (29)

{ فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم } إن كنا أمرناكم بعبادتنا أو رضينا ذلك منكم { إن كنا عن عبادتكم لغافلين } القائل لهذا الكلام هم المعبودون قالوا لمن عبدوهم من المشركين والمراد بالغفلة هنا عدم الرضا بما فعله المشركون من العبادة لهم أو عدم علمهم بها ، أو كل من الأمرين .

وفي هذا دليل على أن هؤلاء المعبودين غير الشياطين لأنهم يرضون فعله المشركون من عبادتهم قال أبو السعود : هذا من كلام الأصنام كما علمت انتهى .

قلت ويمكن أن يكونوا من الشياطين ويحمل هذا الجحد منهم على أنهم لم يجيروهم على عبادتهم ولا أكرهوهم عليها .