أما قوله : { ما جئتم به } فمعناه الذي جئتم به هو السحر لا الذي سماه فرعون وقومه سحراً من آيات الله . قال الفراء : وإنما قال السحر بالألف واللام لأنه جواب الكلام الذي سبق كأنهم قالوا لموسى ما جئت به سحر . فقال موسى : بل ما جئتم به السحر . فوجب دخول الألف واللام لأن النكرة إذا عادت عادت معرفة . يقول الرجل لغيره : لقيت رجلاً . فيقول له : من الرجل ؟ ولو قال : من رجل ؟ لم يقع في وهمه أنه يسأل عن الرجل الذي ذكره . ومن قرأ { آلسحر } بالاستفهام فما استفهامية مبتدأ و{ جئتم به } خبره كأنه قيل أي شيء جئتم به . ثم قال على وجه التوبيخ السحر أي أهو لسحر أو آلسحر جئتم به { إن الله سيبطله } بإظهار المعجزة عليه { إن الله لا يصلح عمل المفسدين } لا يؤيده بجميل الخاتمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.