{ فلما ألقوا } ما معهم من الحبال والعصيّ وخيلوا لسحرهم أعين الناس أنها تسعى { قال موسى } منكرا عليهم { ما جئتم به السحر } قرأه أبو عمرو بهمزتين الأولى همزة الاستفهام فهي مفتوحة والثانية همزة وصل ، وله فيها وجهان : التسهيل والبدل ، فما استفهامية مبتدأ . وجئتم به خبرها ، والسحر بدل منه ، وقرأ الباقون بهمزة وصل فتسقط في الوصل ، أي : الذي جئتم به هو السحر لا ما سماه فرعون وقومه سحراً ، ثم أخبره موسى عليه السلام بقوله : { إن الله سيبطله } أي : يهلكه ويظهر فضيحة صاحبه { إن الله لا يصلح عمل المفسدين } أي : لا يثبته ولا يقوّيه . وقول البيضاوي : وفيه دليل على أن السحر إفساد وتمويه لا حقيقة له محمول على ما يفعله أصحاب الحيل بمعونة الآلات والأدوية وإلا فله حقيقة فهو حق عند أهل السنة ، وهو علم بكيفية استعدادات تقتدر بها النفوس البشرية على ظهور التأثير في عالم العناصر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.