{ فَلَمَّا أَلْقُوْاْ } ما ألقوه من ذلك { قَالَ } لهم { موسى مَا جِئْتُمْ بِهِ السحر } أي : الذي جئتم به السحر ، على أن ما موصولة مبتدأ والخبر السحر ؛ والمعنى : أنه سحر ، لا أنه آية من آيات الله . وأجاز الفراء نصب السحر بجئتم ، وتكون ما شرطية ، والشرط : جئتم ، والجزاء : { إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ } على تقدير الفاء : أي فإن الله سيبطله ؛ وقيل : إن السحر منتصب على المصدر : أي ما جئتم به سحراً ، ثم دخلت الألف واللام ، فلا يحتاج على هذا إلى حذف الفاء ، واختاره النحاس . وقال : حذف الفاء في المجازاة لا يجيزه كثير من النحويين إلا في ضرورة الشعر . وقرأ أبو عمرو ، وأبو جعفر «آلسحر » على أن الهمزة للاستفهام ، والتقدير : أهو السحر ، فتكون " ما " على هذه القراءة استفهامية . وقرأ أبيّ «ما أتيتم به سحر إن الله سيبطله » أي : سيمحقه ، فيصير باطلاً بما يظهره على يديّ من الآيات المعجزة { إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المفسدين } أي : عمل هذا الجنس ، فيشمل كل من يصدق عليه أنه مفسد ، ويدخل فيه السحر والسحرة دخولاً أوّلياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.