غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱلَّذِي فَطَرَنِيٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (51)

50

ثم قال مثل قول نوح { يا قوم لا أسألكم عليه أجراً } لأن النصيحة لا يمحضها إلا حسم المطامع { أفلا تعقلون } أن نصح من لا يطلب الأجر إلا من الله لا يكون من التهمة في شيء . قيل : إنما قال في قصة نوح { مالاً } دون { أجراً } لذكر الخزائن بعده ، فلفظ المال بها أليق . وحذف الواو من { يا قوم } لأنه أراد الاستئناف أو البدل دون العطف .

/خ50