ثم نفى أن يكون له في ذلك غرض غير نصحهم بقوله موضع " إني ناصح لكم بهذا الأمر فلا يسوءكم مواجهتي لكم فيه بما تكرهون " { يا قوم } مكرراً لاستعطاف { لا أسألكم } أي في المستقبل كما لم أسالكم في الماضي { عليه } أي على هذا الإنذار { أجراً } أي فلست موضع تهمة { إن } أي ما{[39443]} ؛ { أجري } ثم وصف من توكل عليه سبحانه بما يدل على الكفاية فعليّ وجوب شكره فقال{[39444]} : { إلا على الذي فطرني } أي أبتدأ خلقي {[39445]}ولم يشاركه فيّ{[39446]} أحد فهو الغني المطلق لا أوجه رغبتي إلى غيره كما يجب{[39447]} على كل أحد ذلك لكونه فطرة .
ولما كان الخلاف الذي لا حظ فيه جهة الدنيا لا يحتاج الإنسان في الدلالة على أن صاحبه ملجأ إليه من جهة الله ، وأنه لا نجاة إلا به إلى غير العقل ، سبب عن{[39448]} قوله هذا{[39449]} الإنكار عليهم في قوله : { أفلا تعقلون* } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.