تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَٰقَوۡمِ لَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَى ٱلَّذِي فَطَرَنِيٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (51)

وقوله تعالى : ( يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ) هذا قد ذكر في غير موضع ، يقول لهم ، والله أعلم ، إني لا أسألكم على ما أدعوكم إليه أجرا يمنعكم ثقل ذلك الأجر وعزمه عن الإجابة . فما الذي يمنعكم عن الإجابة لي ، ولا يحملكم[ في الأصل وم : ويحملكم ] على الرد ؟ بل أدعوكم [ إلى ما أدعوكم ][ في الأصل : على ما أدعوكم ، ساقطة من م ] إليه ما ترغبون فيه ، فكيف يمنعكم عن الإجابة والنظر في ما أدعوكم إليه ( أفلا تعقلون ) أني رسول الله إليكم بآيات وحجج ، جئت بها ؟ ( أفلا تعقلون ) أنها آيات وحجج /241-ب/ ونحوها ؟ [ في الأصل وم : ونحوه .

أو يقول : ( أفلا تعقلون ) أن الله واحد ، وأنه رب كل شيء وخالق كل شيء ومنشئه ؟