غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (109)

101

{ لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون } ، وقال في أوائل سورة هود : { هم الأخسرون }[ الآية : 22 ] ؛ لأن أولئك صدوا عن سبيل الله وصدوا غيرهم ، فضلوا وأضلوا ، لذلك ضوعف لهم العذاب فهم الأخسرون ، وهؤلاء صدوا بأنفسهم فهم الخاسرون . ويمكن أن يقال : إن ما قبل الفواصل في تلك السورة لم يعتمد على ألف قبلها مثل " يبصرون " " يفترون " . وفي هذه السورة اعتمدت على الألف مثل : " الكافرين " " الكاذبون " ، فجاء في كل سورة على ما يناسبها . ولما ذكر حال من أكره أتبعه حال من هاجر من بعد ما فتن .

/خ128