ثم أجاب عن شبهتهم ، فقال مستأنفاً : { لسان الذي } ، واللسان : اللغة ، والمعنى : لسان الرجل الذي { يلحدون } ، يميلون قولهم عن الاستقامة { إليه } ، لسان { أعجمي } ، غير بيّن ، { وهذا } القرآن { لسان عربي مبين } ، ذو بيان وفصاحة ، وقد مر في آخر " الأعراف " أن تركيب الإلحاد يدل على الإمالة ، ومنه الملحد ؛ لأنه أمال مذهبه عن الأديان كلها . قال أبو الفتح الموصلي : تركيب ع ج م يدل على الإبهام ، والخفاء ضد البيان والإفصاح ، ومنه : " عجم الزبيب " ، لاستتاره وخفاته ، والعجماء البهيمة ، وصلاة الظهر والعصر عجماوان ؛ لأن القراءة فيهما سرية ، وأعجمت الكتاب ، أي : أزلت عجمته . ثم إن العرب تسمي كل من لا يعرف لسانهم ولا يتكلم بلغتهم أعجمياً ، وقالوا : زياد الأعجم ؛ لأنه كان في لسانه عجمة مع أنه كان عربياً . وحاصل الجواب : هبوا أن محمداً يتعلم المعاني من ذلك الرجل إلا أنه لا يقدح في المقصود ؛ لأن القرآن بفصاحته اللفظية أيضاً معجز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.