غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{۞يَوۡمَ تَأۡتِي كُلُّ نَفۡسٖ تُجَٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (111)

101

قال الزجاج : { يوم تأتي } ، منصوب بقوله : { رحيم } ، أو بإضمار " اذكر " ، أو " ذكرهم وأنذرهم " ، ومعنى الآية ظاهر إلا أن في قوله : { عن نفسها } ، إشكالاً من حيث إضافته النفس إلى ضمير النفس . وأجيب بأن المراد بالنفس الأولى : جملة بدن الحي ، وبالنفس الثانية : الذات ، فكأنه قيل : يوم يأتي كل إنسان يجادل عن ذاته لا يهمه شأن غيره . ومعنى المجادلة عنها : الاعتذار عنها ، كقولهم : { هؤلاء أضلونا } [ الأعراف : 38 ] ، { ما كنا مشركين } [ الأنعام : 23 ] ونحو ذلك . عن بعضهم : تزفر جهنم زفرة ، لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا لركبتيه يقول : يا رب نفسي ، حتى إن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك .

/خ128