غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَمَا لَيۡسَ لَهُم بِهِۦ عِلۡمٞۗ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٖ} (71)

65

وحين بين كمال ألوهيته قطع شأن أهل الشرك بقوله : { ويعبدون } الآية والمراد أنهم لم يتمسكوا في صحة عبادته بدليل سمعي ولا علم ضروري وقوله { وما للظالمين من نصير } الظلم الشرك ، والصنرة إما بالشفاعة أو بالحجة ولا حجة إلا للحق وهو كقوله في آخر آل عمران { وما للظالمين من أنصار } [ الآية : 192 ] وقد مر . والمنكر دلائل الغيظ والحنق . وقال جار الله : وهو الفظيع من التجهم والبسور أو هو الإنكار كالمكرم بمعنى الإكرام وقال الكلبي : أراد أنهم كرهوا القرآن مع وضوح دلائله . وقال ابن عباس : هو التجبر والترفع . وقال مقاتل : أنكروا أن يكون من الله تعالى . السطو الوثب والبطش أي يهمون بالبطش والوثوب لعظم إنكار ما تلي عليهم .

/خ78