فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَمَا لَيۡسَ لَهُم بِهِۦ عِلۡمٞۗ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِن نَّصِيرٖ} (71)

{ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا } هذا حكاية لبعض فضائحهم أي أنهم يعبدون أصناما : لم يتمسكوا في عبادتها بحجة نيرة من الله سبحانه فهو نفي للدليل السمعي { وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ } من دليل عقلي يدل على جواز ذلك بوجه من الوجوه { وَمَا لِلظَّالِمِينَ } بالإشراك { مِن نَّصِيرٍ } ينصرهم ويدفع عنهم عذاب الله ، وقد تقدم الكلام على هذه الآية في آل عمران .