ثم بين أنه قادر على تنزيل آية ملجئة إلى الإيمان ولكن المشيئة والحكمة تقتضيان بناء الأمر على صورة الاختبار . قال صاحب الكشاف : وجه عطف { فظلت } على { ننزل } كما قيل في قوله { فاصدق وأكن } [ المنافقون : 10 ] كأنه قيل : أنزلنا فظلت . وأقول : الظاهر أن الفاء في { فظلت } للسببية بدليل عدم المستتر فيه كما في { ننزل } . ووجه العدول إلى الماضي كما قيل في { ونادى } [ الأعراف : 48 ] { وسيق } [ الزمر : 73 ] وجه مجيء { خاضعين } خبراً عن الأعناق إذ الأعناق تكون مقحماً لبيان موضع الخضوع . وأصل الكلام : فظلوا لها خاضعين أي حين وصفت الأعناق بالخضوع الذي هو للعقلاء قيل { خاضعين } كقوله { والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين }
[ يوسف : 4 ] وقيل : أعناقهم رؤساؤهم كما يقال لهم الرؤوس والصدور . وقيل : أراد جماعاتهم . يقال : جاءنا عنق من الناس لفوج منهم . عن ابن عباس : نزلت هذه الآية فينا وفي بني أمية . قال : ستكون لنا عليهم الدولة فتذل لنا أعناقهم بعد صعوبة ويلحقهم هوان بعد عزة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.