غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لِيُكَفِّرَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ أَسۡوَأَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (35)

32

قوله { ليكفر } ظاهره تعلقه ب { يشاؤن } فتكون لام العاقبة . ويحتمل تعلقه بمحذوف أي جزاؤهم وإكرامهم لأجل ذلك . قال جار الله : الأسوأ ههنا ليس للتفضيل وإنما هو كقولهم : الأشج أعدل بني مروان . وفائدة صيغة التفضيل استعظامهم المعصية حتى إن الصغائر عندهم أسوأ أعمالهم . وقال بعض المفسرين : أراد به الكفر السابق الذي يمحوه الإيمان . واستدل مقاتل وكان شيخ المرجئة بهذه الآية فإنها تدل على أن من صدّق الأنبياء فإنه تعالى يكفر عنه أسوأ الأعمال التي أتى بها بعد الإيمان والوصف بالتقوى وفيه نظر .

/خ75