التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{لِيُكَفِّرَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ أَسۡوَأَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (35)

قوله : { لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا } متعلق بمحذوف . أي وعدهم الله كل ما يشاءون من زوال المضار وحصول المسارِّ ليكفّر عنهم بموجب ذلك أسواء الذي عملوا والمراد به كفر أهل الجاهلية ومعاصي أهل الإسلام ، وفي قول الجمهور من المفسرين أن { أسوأ } فعل تفصيل . فيكون المعنى : إذا كفّر أسوأ أعمالهم فتكفير ما هو دونه أحرى . وكذلك قوله : { وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ } فإن أحسن ، أفعل تفصيل . أي لينظر إلى أحسن طاعاته فيجزي الباقي في الجزاء على قياسه . وقيل : يُجزون بأحسن ثواب أعمالهم . وقيل : يجزون بأحسن من عملهم وهو الجنة{[3980]} .


[3980]:البحر المحيط ج 7 ص 412 وروح المعاني ج 24 ص 4.