المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{لِيُكَفِّرَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ أَسۡوَأَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (35)

واللام في قوله : { ليكفر } يحتمل أن تتعلق بقوله : { المحسنين } ، أي الذين أحسنوا لكي يكفر ، وقاله ابن زيد . ويحتمل أن تتعلق بفعل مضمر مقطوع مما قبله ، كأنك قلت : يسرهم الله لذلك ليكفر ، لأن التكفير لا يكون إلا بعد التيسير للخير ، واستدلوا على أن { عملوا } هو كفر أهل الجاهلية ومعاصي أهل الإسلام .