غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَفَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي تَوَلَّىٰ} (33)

1

قوله { أفرأيت الذي تولى } قال بعض المفسرين : نزل في الوليد بن المغيرة جلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع وعظه وأثرت الحكمة فيه تأثيراً قوياً فقال له رجل : لم تترك دين آبائك ؟ قال : أخاف . ثم قال له : لا تخف وأعطني كذا وأنا أتحمل عنك أوزارك فأعطاه ما ألزمه وتولى عن الوعظ واستماع كلام النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم : نزل في عثمان بن عفان كان يعطي ماله عطاء فقال له أخوه من أمه عبد الله بن سعد بن أبي سرح . ويوشك أن يفنى مالك فأمسك فقال له عثمان : إن لي ذنوباً وخطايا وإني أرجو أن يغفر الله لي بسبب العطاء . فقال عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن الإعطاء ومعنى تولي ترك المركز يوم أحد فعاد عثمان إلى خير من ذلك .

/خ62