غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ءَأَنتُمۡ أَنشَأۡتُمۡ شَجَرَتَهَآ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنشِـُٔونَ} (72)

1

وتستخرجونها من الشجر وقد سبق ذكرها في آخر " يس " .

وأعلم أنه سبحانه بدأ في هذه الدلائل بذكر خلق الإنسان لأن النعمة فيه سابقة على جميع النعم . ثم أعقبه بذكر ما فيه قوام الناس وقيام معايشهم وهو الحب ، ثم أتبعه الماء الذي به يتم العجين ، ثم ختم بالنار التي بها يحصل الخبز ، وذكر عقيب كل واحد ما يأتي عليه ويفسده فقال في الأولى { نحن قدرنا بينكم الموت } وفي الثانية { لو نشاء لجعلناه حطاماً } وفي الثالثة { لو نشاء جعلناه أجاجاً } .

/خ95