فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ءَأَنتُمۡ أَنشَأۡتُمۡ شَجَرَتَهَآ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنشِـُٔونَ} (72)

{ أأنتم أنشأتم شجرتها ؟ } التي تكون منها الزنود وهي المرخ والعفار ، تقول العرب : في كل شجر نار ، واستمجد المرخ والعفار ، وزاد الجلال المحلي الكلخ ، نقل سليمان الجمل عن شيخه أنه قال : ولم نجده في القاموس ولا في المختار ، غير أنه أخبر بعض أهل المغرب والشام بأنه موجود معروف عندهم شبيه بالقصب تؤخذ منه قطعتان وتضرب إحداهما بالأخرى فتخرج النار { أم نحن المنشئون } لها بقدرتنا دونكم ، ومعنى الإنشاء الخلق ، وعبر عنه بالإنشاء للدلالة على ما في ذلك من بديع الصنعة وعجيب القدرة .