غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ إِن كُنتَ جِئۡتَ بِـَٔايَةٖ فَأۡتِ بِهَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (106)

103

{ قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين } فيه سؤالان : أحدهما لفظي وهو أن هاهنا شرطين فأين جوابهما ؟ والجواب أن المؤخر في اللفظ مقدم في المعنى نظيره قول القائل : إن دخلت الدار فأنت طالق إن كلمت زيداً . وثانيهما : أن قوله { إن كنت جئت بآية } وقوله { فأت بها } كلاهما واحد في المعنى فكيف يفيد تعليق أحدهما بالآخر ؟ وجوابه المنع إذ المراد إن كنت جئت من عند من أرسلك بآية فأحضرها لتصح دعواك .