مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{۞أَفَمَن يَعۡلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ ٱلۡحَقُّ كَمَنۡ هُوَ أَعۡمَىٰٓۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (19)

{ أَفَمَن يَعْلَمُ } لإنكار أن تقع شبهة ما بعد ما ضرب من المثل في أن حال من علم { أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الحق } فاستجاب بمعزل من حال الجاهل الذي لم يستبصر فيستجيب وهو المراد بقوله : { كَمَنْ هُوَ أعمى } كبعد ما بين الزبد والماء والخبث والإبريز { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الألباب } أي الذين عملوا على قضايا عقولهم فنظروا واستبصروا .