الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞أَفَمَن يَعۡلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ ٱلۡحَقُّ كَمَنۡ هُوَ أَعۡمَىٰٓۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (19)

قوله : { أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق } إلى قوله { عقبى الدار }[ 19-22 ] المعنى : الذي يؤمن بما جئت به يا محمد ، كمن لا يؤمن ( وهو ){[36208]} الأعمى عن الإيمان ، لا يبصره بقلبه{[36209]} .

قال قتادة : هؤلاء قوم انتفعوا بما سمعوا من كتاب الله عز وجل{[36210]} ووعوه{[36211]} والأعمى : الذي عمي عن الخير ، فلا يبصره{[36212]} . وإنما يتعظ بآيات الله ( سبحانه ){[36213]} ، ويتذكر بها ، وينتفع بها أهل العقول{[36214]} ، والحجى{[36215]} .

/خ24


[36208]:ساقط من ط.
[36209]:ط:بقبله، وانظر: هذا المعنى في جامع البيان 16/418.
[36210]:ساقط من ق.
[36211]:ط: ورعوه. ق: ووعده والتصويب من الطبري.
[36212]:انظر هذا القول في: جامع البيان 16/418.
[36213]:ساقط من ق.
[36214]:ط: أصحاب.
[36215]:ط: والحجر، وانظر: هذا التوجيه في: جامع البيان 16/418.