مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَأَنشَأۡنَا لَكُم بِهِۦ جَنَّـٰتٖ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَٰبٖ لَّكُمۡ فِيهَا فَوَٰكِهُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (19)

{ فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ } بالماء { جنات مّن نَّخِيلٍ وأعناب لَّكُمْ فِيهَا } في الجنات { فواكه كَثِيرَةٌ } سوى النخيل والأعناب { وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } أي من الجنات أي من ثمارها ، ويجوز أن هذا من قولهم «فلان يأكل من حرفة يحترفها ومن صنعة يغتلها » أي أنها طعمته وجهته التي منها يحصل رزقه كأنه قال : وهذه الجنات وجوه أرزاقكم ومعايشكم منها ترزقون وتتعيشون .