ثم بين سبحانه ما يتسبب عن إنزال فقال : { فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جنات مّن نَّخِيلٍ وأعناب } أي أوجدنا بذلك الماء جنات من النوعين المذكورين { لَكُمْ فِيهَا } أي في هذه الجنات { فواكه كَثِيرَةٌ } . تتفكهون بها وتتطعمون منها ، وقيل : المعنى : ومن هذه الجنات وجوه أرزاقكم ومعاشكم كقوله : فلان يأكل من حرفة كذا ، وهو بعيد ، واقتصر سبحانه على النخيل والأعناب ؛ لأنها الموجودة بالطائف والمدينة وما يتصل بذلك . كذا قال ابن جرير . وقيل : لأنها أشرف الأشجار ثمرة وأطيبها منفعة وطعماً ولذّة . قيل : المعنى بقوله : { لَكُمْ فِيهَا فواكه } أن لكم في هذه الجنات فواكه من غير العنب والنخيل . وقيل : المعنى لكم في هذين النوعين خاصة فواكه ؛ لأن فيهما أنواعاً مختلفة متفاوتة في الطعم واللون .
وقد اختلف أهل الفقه في لفظ الفاكهة على ماذا يطلق ؟ اختلافاً كثيراً ، وأحسن ما قيل : إنها تطلق على الثمرات التي يأكلها الناس ، وليست بقوت لهم ولا طعام ولا إدام . واختلف في البقول هل تدخل في الفاكهة أم لا ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.