الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَنشَأۡنَا لَكُم بِهِۦ جَنَّـٰتٖ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَٰبٖ لَّكُمۡ فِيهَا فَوَٰكِهُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (19)

ثم قال تعالى ذكره : { فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب }[ 19 ] .

أي : فأحدثنا لكم بالماء بساتين{[47354]} من نخيل وأعناب { لكم فيها } أي : من الجنات{[47355]} فواكه كثيرة ، { ومنها تاكلون }[ 19 ] .

أي : ومن الفواكه تأكلون .

وقيل{[47356]} : المعنى : ومن الجنات تأكلون .

وقيل{[47357]} : المعنى : من النخيل والأعناب تأكلون{[47358]} .

وخص ذكر النخيل والأعناب دون سائر الثمار ، لأن القوم الذين نزل عليهم القرآن كان عامة فاكهة بلدهم النخيل والأعشاب ، فخوطبوا بما عندهم من الثمار ليذكروا أنعم الله عليهم ، فكان النخيل لأهل الحجاز والمدينة ، وكانت الأعناب لأهل الطائف .


[47354]:ز: الباساتين.
[47355]:ز: الجنان.
[47356]:انظر: جامع البيان 18/12.
[47357]:انظر: المصدر السابق.
[47358]:تأكلون سقطت من ز.