مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۖ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (19)

وَلِكُلّ } من الجنسين المذكورين الأبرار والفجار { درجات مِّمَّا عَمِلُواْ } أي منازل ومراتب من جزاء ما عملوا من الخير والشر ، أو من أجل ما عملوا منهما ، وإنما قال { درجات } وقد جاء «الجنة درجات والنار دركات » على وجه التغليب { وَلِيُوَفِّيَهُمْ أعمالهم } بالياء : مكي وبصري وعاصم { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } أي وليوفيهم أعمالهم ولا يظلمهم حقوقهم ، قدّر جزاءهم على مقادير أعمالهم فجعل الثواب درجات والعقاب دركات فاللام متعلقة بمحذوف