فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْۖ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (19)

{ ولكل درجات مما عملوا }

لكل من الفريقين-المؤمنين والكافرين إنسهم وجنهم- منازل من الذي عملوه ، ومراتبهم عند الله بحسب أعمالهم .

قال ابن زيد : درجات أهل النار في هذه الآية تذهب سفالا ، ودرجات أهل الجنة علوا .

والدرجات : جمع درجة وهي نحو المنزلة لكن يقال للمنزلة درجة إذا اعتبرت بالصعود ، ودركا إذا اعتبرت بالحدور ، ولهذا قيل : درجات الجنة ، ودركات النار ؛ والتعبير بالدرجات على وجه التغليب ، وإنما غلب أصحاب الدرجات لأنهم الأحقاء به .

{ وليوفيهم أعمالهم }

ليعطيهم الله الشكور الودود جزاء أعمالهم وافيا .

{ وهم لا يظلمون( 19 ) } .

لا يبخسهم الله حقا ، ولا ينقص مثوبتهم ، ولا يضيع أجر من أحسن عملا ؛ { . . ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها . . }{[4619]}


[4619]:سورة الأنعام. من الآية 120.